11 ביולי 2011

تجربتي الشخصية - بقلم: ولاء علي الصالح

أولاً, يسعدني أن أكون أول من يكتب باللغة العربية خلال مشروع كسر الجليد.

هنالك الكثير لأتحدث عنه, لست أعلم من أين أبتدئ ومتى سأنتهي ... ولكن عندما قررت أن أكتب, لم أستطع أن أعبّر عن كل ما رغبت فيه, وعن كل المشاعر التي تكمن في داخلي !!!
خلال الأشهر القليلة الماضية, مررت بتجارب واختبارات لقدراتي من عدّة نواحي, سواء من الناحية الإدراكية, الناحية الثقافية الفكرية, وبالطبع لا يخلوا الأمر من الناحية الجسدية.
في بداية المشروع, لم يكن من السهل أبداً التحدث في كل الأمور, فعلى الرغم من رغبة جميع المشتركين في تقبل الآخر, بيد أنّه ساد الجوَّ توترٌ ملحوظ.
بعد رحلتنا الأولى إلى جبل الكرمل في حيفا, أدركت أن الصعوبة التي ستواجهني لن تكون من الناحية الجسدية, فرغم صعوبة مسار المشي, ورغم أنها كانت الرحلة الأولى في حياتي من هذا النوع (التخييم في احد الأحراش...دون السرير الدافئ وطعام أمّي الشهي), إستطعت بلوغ الهدف.
ولكن من الناحية النفسية, ما زال هنالك حاجزٌ بيننا والذي تولدّ نتيجةً لأفكارنا المسبقة تجاه الغَير.
رويداً رويداً, خلال الرحلة, تمكنت من التعرف أكثر إلى المشتركين, إلى اهتماماتهم, هواياتهم ومعلومات أخرى, لكن لم نستطع بعد من إطلاق العنان لأنفسنا في التحدث بحرية عن كل ما يشغل بالنا.
مع مرور الزمن, ما بين لقاءات التحضير لرحلاتنا, وبين خوض الرحلات, أصبح بالإمكان التحدث عن الكثير من الأمور ووجهات النظر المختلفة, وأريد أن أشدد على أنّ اللغة التي جمعتنا كانت لغة الحوار والتي رسخت أكثر وأكثر العلاقة بيننا كأفراد مجموعة واحدة.
بغض النظر عن الصعوبات التي ذكرت في الأعلى, لا بدّ من ذكر أنّه كان هنالك الكثير من المرح والضحك خلال المشروع, كلٌ منّا اكتسب شيئاً من خبرة الآخرين وأضاف نكهةً خاصة إلى المجموعة. ولم أجد أكثر من صورة القوس الروماني الذي بنيناه معاً في رحلتنا الثانية إلى جبل الطور وسلسلة جبال الناصرة, لتجسدنا كمجموعة تحت سقف إطار مشترك يوحدنا.




اليوم, وبعد المغامرات التي خضناها معاً, وبانتظار رحلتنا إلى جبال الألب تلهفاً, أريد أن أشكر: ألفت, معيان, رامي, شادي, يوفال, يهودا, يعارا, منار, ليلاخ, وإيلان على التعاون المتبادل بيننا كمجموعة واحدة...
" الواحد من أجل الجميع, والجميع من أجل الواحد. "

אין תגובות:

הוסף רשומת תגובה